Kabbalah.info - Kabbalah Education and Research Institute

الأسئلة المتكررة

 60_seconds

 جديد سؤال: هل أنَّ الفرق بين الديانة اليهودية وعلم الكابالا هو أنَّ اليهودية هي ديانه وأن علم الكابالا هو حكمة عقلانية والإدراك الفهمي للأمور؟

  الجواب: علم الكابالا هو حكمة إظهار نور الخالق ونظام إحراز العالم الأعلى والذي هو منشأ الحق السامي والمعرفة العليا والدين لا يتعامل بهذه الأمور ولا يُعالجها في أي نوع من الأنواع. فالشخص المتدين يكون من المتوجب عليه معرفة إتباع المبادئ التي تُفرض عليه في إطارها الخاص بينما علم الكابالا يوحهنا إلى إحراز العالم الروحي.

 جديد سؤال:  هل يوجد أي تكافؤ بين الكابالا وأي دين؟

لا، لا يوجد أي نوع من التكافؤ أو توازي أو تعادل لعلم الكابالا مع أي دين لأن حكمة الكابالا هي علم ولا علاقة لها بأي من الأديان، أو أنواع الإيمان، أو أنواع التأمل أو النطرية الشائعة في هذا المجال ولا حتى لها أي علاقة بالديانة اليهودية. فإذا سألت أي يهودي متدين عنما إذا كان يعرف علم حكمة الكابالا، سيكون جوابه قاطعاً بأنه لا يعرف علم حكمة الكابالا ولا يرى أنه من المتوجب عليه معرفته. وهذا صحيح، لأن علم حكمة الكابالا ليست ضرورية لهؤلاء المنشغلين والمنهمكين في الطقوس الدينية.

  بالإضافة إلى ما ورد، علم حكمة الكابالا تكثف وتزيد من قوة الإرادة في التقبل والرغبة في المعرفة بناءً على الوعي الذاتي وإحراز العالم الروحي. أما بالنسبة للديانات الأخرى فجميعها مبنية على الزهد والتقييد الذاتي.

 

 جديد سؤال: بناء على قرائتي لكتبك قد لاحظت بأن هناك بعض النصوص لا تخلو من التشابه، وبعد التحقيق فيها وصلت إلى القناعة بأنَّ بعض المفاهيم الكابالية تشكل القاعدة لعدة الأديان الموجودة في العالم. وبما أن علم حكمة الكابالا ليس بدين لكن يبدو وكأن له الإمكانية في توحيد جميع المستفحلين من ممثلي الأديان العالمية(وهذا موضوع يُناقش في كثير من الأحيان في الفاتيكان) هل ترى أن هذا ممكناً ؟ 

 الجواب: علم الكابالا لم يوجد لهدف توحيد الأديان بما أنه لا أي له أي علاقة مع أي منها. الكابالا هي العلم الذي يختص بدراسة الجوهر الأساسي للإنسان والعالم الروحي وبُنية الوجود بأكمله والخالق. إنَّ نتيجة الدراسة والبحث هي في إكتشاف أنَّ أمنيات الإنسان هي في أن يصبح كالخالق في سماته.  بينما الأديان هي عبارة عن مزيج من الطقوس المعينة من تصميم وإبتداع البشر لتوفر لهم الدعم في الوجود الدنيوي لتعمل كما الأفيون لتجلب لهم الراحة النفسية. ولذلك قال صاحب السلم أنَّ الدين الأمثل الوحيد هو " أحب قريبك كنفسك" بما أنه المبدأ الذي يعمل في جمع الخالق مع المخلوق.

ما يدعوه البشر بإسم الدين ليس هو إلا طريقة لخلق شعور الإستقرار والراحة في عالمنا المتقلب والمتقلقل

 سؤال: مرحباً أخي .. .اود لفت انتبهاك اني  قرأة جميع ما على الموقع وقد فهمته جدا ...لكن هناك بعض الامور ارجو توضيحها مثل ما يخص العوالم ..فهل تقصد فيها قدره وعي وادراك  للأمور اكثر ؟  وسؤال اخر عن تصحيح الانا هل هو فقط عن طريقه المحبه والاعطاء المطلق ...وراجو ان توضح كيف يتم ذلك لانه يحيرني وهل يعني ان اقضي حياتي بتقديم الخدمه للاخرين وانسى مصلحتي للأبد. ؟  

الجواب: بالنسبة لسؤالك الأول عن العوالم
بسقوط أدم عندما أخطأ خلق الخالق العوالم الروحية بدرجاتها ليعطي أدم المسافة التي يحتاجها لتصحيح الأنا والزوهار
يشرح بأن تقسيم العوالم بحسب السفيرات في كل منها يساوي 125 درجة " الزوهار - مقطع الوردة -
في زاوية المركز التعليمي يوجد المخططات التي تشير إلى ترتيب العوالم . وإرتقاء الإنسان العالم الروحي من خلال
هذا السلم المؤلف من 125 درجة يكون من خلال الفهم والمعرفة التي تأتي من خلال التجربة ومقاومة رغباته الأنانية
ليرتقي فوق المنطق العقلاني أي حدود الأنا لينال هذه المعرفة من نور الخالق وليس المعرفة التي يحصل عليها الإنسان
في جمعه المعلومات. سُميى علم الكابالا بعلم الحكمة الخفية لأنه يأخذ مكانه في قلب الإنسان والذي هو مركز الرغبات.
 
بالنسبة لسؤالك الثاني عن تصحيح الأنا
الأنا أي حب الذات هي المادة التي عُمل منها الإنسان وهي الخليقة التي خلقها الخالق كما هي بكل ميزاتها الأنانية ولا يتوجب علينا محاولة كبتها أو تغييرها بل الإرتقاء فوقها وتبني من سمات الخلق من محبة وعطاء مطلق والتي هي صفات وسمات متناقضة تماماً مع طبيعة الأنا - هذا ما يدعى الإيمان فوق المنطق.في زاوية " إسأل عالم الكابالا هناك شرح مفصل لهذه النقطة.
الكون بكامله مبني على قانون " أحب قريبك كنفسك ". إذا نظرت كيفية عمل قوانين الطبيعة في جعل كل مخلوق فيها متوازن مع باقي الخلائق ترى الإتسجام في خضوع كل شيء تحت هذه القوانين , الإنسان وحده خارج عن قوانين الطبيعة بل أنه يعمل ضدها . فها نحن نعيش في زمن العولمة هذا ولكن ترى غرور الإنسان وجشعه والكراهية فيه تدمر الطبيعة والآخرين من حوله وهو لا يدرك بأنه في عمله هذا يدمر نفسه. البشرية هي جسد واحد والناس كالخلايا في هذا الجسد, كل خلية في جسد الإنسان تعمل في إنسجام حسب قوانين الطبيعة إذ تستهلك ما تحتاجه من غذاء لتؤدي عملها تجاه الخلايا الأخرى لتوفر لهم ما يحتاجون للقيام بعملهم لهدف إبقاء الجسد على قيد الحياة.  والعلم يوضح إذا أخذت بعض الخلايا في التمرد على الجسد وأخذت تعمل خارج قوانين الطبيعة لنظام عمل الخلايا معاً تدعى بالخلايا السرطانية وإذ لن ترضخ هذه الخلايا وتغير مجراها لتعود تعمل بنظام القوانين التي نصها الخالق تؤدي إلى موت الجسد. هكذا نحن , ففي محبتنا للآخرين والتعامل معهم في نية صالحة في إرادة الخير لهم ومحاولة مساعدتهم إذا كانوا يريدون معرفة الخالق هو الطريق الوحيد للرجوع كما كنا في البدية عندما خلق الرب أدم ونتفادي المعاناة ونتفادي ضربات الطبيعة علينا في محاولتها إخضاعنا بالقوة تحت قوانينها. تذكر يا أخي أن الخالق خلق النفس الإنسانية في وحدوية كاملة ودعاها أدم ولما سقط أدم من العوالم الروحية تبعثرت هذه النفس إلى شظايا عديدة - هذه هي البشرية اليوم .
أما بانسبة للأنا - لا يا أخي نحن لا ننساها فكيف أستطيع التخلي عن العمل لمصلحتي وطبيعتي التي أعطاني إياها الخالق هي حب الذات؟ بل العكس هو الصحيح فكلما نتقدم خطوة تجاه العالم الروحي نجد أن الأنا تتكابر أكثر وأكثر. وهذا أمر جيد - فالأنا هي الإناء الذي منحني إياه الخالق لأرتقي السلم درجة درجة إلى العالم الروحي . هل يستطيع الإنسان نضح ماء البئر إذا لم يكن لديه دلو ليحصل على الماء والأمر نفسه هنا فكيف لي الحصول على نور الخالق إن لم يكن لدي الإناء الخاص. الخالق هو نبع المحبة والنور والخير وكل شيئ جيد وطبيعته هي العطاء المطلق ويتوق لإغداق الخير على خليقته والأنا هي الإناء لإحتواء هذا كله. كيف؟ في كل خطوة نخطوها تجاه العالم الروحي يُظهر الخالق قليلاً من طبيعة الأنا الأنانية فينا وفي رغبتنا في التقرب من الخالق نجتذب نوره الذي يقوم بتصحيح الأنانية لتصبح مشابهة لسماته في المحبة والعطاء وملؤها بنوره والإكتفاء والسعادة الحقيقية التي يسع وراها الإنسان .

أتمنى بأن نكون قد أجبنا على أسئلتك يا أخينا الكريم وشكراً لتواصلك معنا.

 

سؤال: اعذرني اخي بما اشعر به ولكنني في حيره شديده مما يحدث معي وانا اخبرك عن شعوري فقط لأجد الاجوبه التي تشعرني اني بالطريق الصحيح نحو رضا الخالق معي  فأنا اشعر بالوحده الشديده بسبب تلك الافكار والاسئله والتي يعتبرها مجتمعي انها غريبه والتي لايملكون اجابات لها وحياتي اصبحت صعبه جدا لدرجه اني اشعر بالملل الشديد من كل شيء مسلي في الحياه عدا فيما يتعلق بعلم الكابالا  اودد لفت انتباهك اني اقاوم رغباتي الانانيه لدرجه اني نسيت مصلحتي واني احب جميع البشر في هذا العالم واحاول اني  اساعدهم ويجب ان اترابط معهم. بالنسبه لأجابتك عن السؤال الاول تقول وإرتقاء الإنسان العالم الروحي من خلال هذا السلم المؤلف من 125 درجة يكون من خلال الفهم والمعرفة التي تأتي من خلال التجربة ومقاومة رغباته الأنانية. ليرتقي فوق المنطق العقلاني أي حدود الأنا لينال هذه المعرفة من نور الخالق .
سؤالي هو فهم ماذا ومعرفه ماذا وتجربه ماذا بالتحديد ؟وكيف يمكنني التأكد اني احرزت عالم روحي معين؟ جديد

الجواب: لا داعي للإعتذار يا أخينا العزيز فجميعنا مررنا ونمر في هذه المرحلة الهدف السامي في الحياة للإنسان هو إرضاء الخالق وهذا شيء جيد إذا كنت قلقاً في هذا الشأن فهذه هدية من عظمته لمحبته لك. لعل جميعنا أينما كنا في أنحاء العالم يكون إرضاء الخالق هو همنا الوحيد في هذا العالم لو كان الأمر هكذا لكانا عالمنا مكان يسوده الأمان والنور.

بالنسبة للوحدة التي تشعر بها- يا أخي نحن نشاركك هذا الشعور. سبب الوحدة أنك تذوقت طعم الرب وحلاوته وهذا شيء لا يعادله شيء في هذه الدنيا فمن يعرف الحق هل يفضل الباطل أو من يرى النور هل يعود إلى الظلمة. في النظر إلى الحياة من منظور مختلف لا تعد مشتهيات هذا العالم الدنيوية لها قيمة في عينيه هذا ما تحسه. لكننا نعيش في هذا العالم والمادة التي عُملنا منها هي إرادة التقبل للذات فنحن بين الحين والآخر نستمتع بأكلة لذيذة أو مشوار ممتع أو جلسة حلوة مع الأصدقاء والأهل وهذا لسبب أن لا نجد أنفسنا في مواجهة حادة مع الأنا فينا والتي تتطلب منا الملذات للذات فبإرضاء الأنا فينا قليلاً نكون قادرين أن نتعمق أكثر بالدراسة وبإرتقاء العالم الروحي. الكبت والحرمان ليس ما تعلمه الكابالا . فأحرص يا أخينا الكريم من هذا. أما المجتمع فالناس فيه لا حول لهم ولا قوة فهم كالطفل الرضيع الذي يحتاج إلى عناية وتوجيه. فهل من المنطق أن نذهب بأمور روحية عميقة إلى طفل ذو عدة أشهر لنطلب منه
جواباً أو حتى أي ردة فعل إيجابية لموضوع ليس على درجة هفمه المنطقي.  طبعاً لا . علماء الكابالا حذروا من أخذ المعرفة الروحية للعامة اللذين ليس لهم رغبة في العالم الروحي فالإنسان من دون رغبة لا يوجد لديه الوسيلة أي الإناء الروحي لإستعاب المعرفة, فإذا وضعت جرة من ذهب أمام إنسان نبتور الأعضاء وقلت له خذ ما تستطيع أن تحمله وإذهب. فما يستطيع هذا الإنسان عمله ؟
نحن نعمل على نشر علم الكابالا والذي عنده الرغبة يبحث عن الحق والتي لم تُعطى له الرغبة في التعمق بالمعرفة علينا رعايته كما ترعى الأم طفل محبة الإنسان للأخيه الإنسان فإذا لحق الضرر بالواحد يجب أن يعمل الآخرين على نجدته فإذا لم يُنجد أخاه الإنسان فلن يجد من يُنجده في يوم حاجته.
 
أما بالنسبة عن سؤالك عن فهم ومعرفة ماذا بالتحديد . نعود وننصحك مرة أخرى يا أخينا العزيز في قراءة المواضيع على الموقع مرة أخرى بروية وحلل الأمور التي يتكلم فيها عالم الكابالا وناقشها ولا تأخذ أي شيء كما أعطي لك بل إسأل الخالق في توضيح الأمور وكشف الغموض .  بعد سقوط أبونا أدم  خلق الرب العالم بكل درجاته الروحي والدنيوي وأعطى حكمة الكابالا كوسيلة لتصحيح الأنا  عند الإنسان.كل شيء في الوجود عمله الخالق بناء على قوانين معينة - القوانين الفيزيائية والكيماوية وكيفية تفاعل أي شيء مع الآخر وقانون الجاذبية - طبيعة جسم الإنسان والنظام الذي يسير به ووووو الخ. حكمة الكابالا تحتوي على نظام تصحيح الأنا في الإنسان وكالطبيعة من حولنا كمثال كيف أن كل شيء خاضع لقوانين كذلك كيفية تصحيح الأنا.
 
هذه هي المعرفة التي نتعلمها ونحاول تطبيقها قبل أن تجبرنا الطبيعة على التصحيح وإخضاعنا بالقوة تحت قوانينها. أما بالنسبة لكيفية معرفتنا في إرتقائنا العالم الروحي - تصحيح الأنا يتم في إستبدال الرغبات الأنانية بتلك التي للخالق وهذا يتم على مراحل ففي كل مرة يتم تصحيح الأنا يكشف الخالق جزء آخر منها بحاجة إلى التصحيح وهكذا الأمر وهذا يحصل في مدة سنوات. بدراسة الإنسان يتعلم أهمية الرغبة وإحتياجه للخالق وأهمية المحافظة على سريرة ونية صافية تجاه الخالق . فالخالق هو الذي يقوم بتصحيح الأنا ولكن التعامل مع الخالق يجب أن يكون بنية صافية ليستطيع الإنسان جذب نوره له. قانون محبة الإنسان لأخيه الإنسان هو القانون الذي أسس عليه الوجود وعمل الإنسان بنية حسنة تجاه الآخرين يؤدي إلى تقارب شظايا النفس المبعثرة للإعطاء نور الخالق الإناء ليملئه بنوره. العمل على إيجاد التوازن بين سمات الخالق وسمات الإنسان ما يُعتبر الإرتقاء الروحي إذ يبدل الإنسان طبيعته الأنانية بتلك التي للخالق من محبة وعطاء وآخر مراحل التصحيح يكون كما قال الخلق : " وخلق الرب الإله أدم على صورته ".
نتمنى بأن تكون هذه المعلومات مفيدة لك يا أخينا الكريم.


سؤال: قرأت لكم في موقعكم بعض المواضيع المتعلقة بعلم الكابالا واعجبتني الفكره فهى تشبهه شى ابحث عنه منذ زمن ولكن استفساري يتمحور حول كيفية نكران الذات والعلو فوق مصلحة النفس في زمن يتهافت اصحابه نحو السلطة ومصلحه الذات العليا وكيف استطيع الاتحاد مع من حولي لاصل الى النور المرجو وهم في الاساس غير مؤمنين بهذا المبداء بمعنى انني ساصبح بينهم غريبة وضعيفة بل ومنبوذه

الجواب:تساؤلك يا أختنا الكريمة منطقي جداً وفي محاولة الإيجابة عليه سنعود بك إلى الوراء إلى بداية البشرية.

ففي البداية عندما خلق الخالق أبونا آدم, خلقه كاملاً على صورته أي أنه كان جزء منه وكان يتحلى بسمات متوازنة مع تلك للخالق أي أن نور الخالق كان يملاءه بالكامل. ولكن عندما أخطئ آدم أي عندما ظهرت الرغبة الأنانية فيه إذ أراد إستحواذ نور الخالق في رغبته الأنانية - أي حب الذات - فحاول إبتلاع أكثر ممن يستطيع إحتوائه من النور في الكلييم " الرغبات " التي كانت لديه والتي كانت في توازن متبادل مع سمات الخالق مما أدى إلى تحطمه وهكذا قيل أن آدم أخطأ  وفي خطأه هذا سقط من خلال درجات العالم الروحي إلى عالمنا هذا وفي سقوطه تبعثرت نفسه إلى أجزاء, وطرد من جنة عدن, وبدأ يعمل الأرض التي أُخذ منها بمعنى أنه أخذ يُحاول تصحيح  خطأه أي أخذ بجمع أجزاء نفسه وفيما كان منهمكاً في عمله في تصحيح نفسه حصل أن قايين قام بقتل أخيه قابيل بسبب الحسد والطمع مما أدى إلى تحطم أسواء مما حصل قبلاً وأودى هذا أيضاً بعمل آدم. علماً في أنه لن يستطيع القيام بالتصحيح الكامل إلى النهاية عمل آدم على تدوين المعلومات والرسومات عن العوالم الروحية ودرجاتها وترتيبها وكلما حصل معه وطريقة التصحيح في مخططات جمعها في كتاب والذي حفظ أولاده وأحفاده من سيدنا نوح إلى أبونا إبراهيم ومن خلال علماء الكابالا عبر العصور إلى يومنا هذا.
 
كلما دخلت الكراهية والأنانية والطمع قلوب البشر كلما زاد الحطام. فالخالق خلق نفساً واحدة وبسبب الأنانية وحب الذات تحطمت هذه النفس إلى شظايا عدة هذه هي البشرية. فالبشرية بكاملها كجسد إنسان واحد ذو أعضاء مختلفة. جميع هذه الأعضاء معاً تشكل الجسد ولا يمكن لأي عضو البقاء حياً لوحده. فإذا نظرتي في عمل الخلايا في جسد الإنسان ترين أن كل خلية تستهلك ما تحتاجه لتبقى حية وقوية لتقوم بعملها أي بخدمة الخلايا الأخرى لتساعدها في القيام بعملها لكي يبقى الجسد على قيد الحياة.
 
في تساؤلك عن نكران الذات والعلو عن مصلحة النفس - إن هذين أمرين متناقضين تماماً. علم حكمة الكابالا لا يًعلّم أبداً نكران الذات. علماء الكابالا يؤكدون دائماً في ضرورة إعطاء الجسد حقه من طعام ونظافة وصحة والعناية به إذ أن الجسد بمثابة البيت التي تعيش فيه نفس الإنسان والتي هي جزء من الخالق لكي يبقى قوياً حتى يتمكن الإنسان بالإهتمام بالأمور الروحية والتي هي السبب في وجوده في هذا العالم. حب الذات هي المادة التي عُمل منها الإنسان وهذه هي أساس الخليقة وعلماء الكابالا يمنعون بل أنه من محرم عندهم محاولة إلغاء أو تغيير أساس الخليقة. يجب أن يبقي هذا الفهوم راسخاً في الذهن.
أما من ناحية العلو فوق مصلحة النفس.هنا يتمحور موضوع تصحيح الأنا والذي هو ممكن بمساعدة القوة الإلهية للعودة إلى ما كان الأمرعليه عندما قيل "وخلق الرب آدم على صورته خلقه". فالأنا هي حب الذات أو الرغبات الأنانية والتي تريد إستحواذ كل ما في الوجود في داخلها وهذا ما ترينه في العالم من صراع الإنسان مع الطبيعة في محاولة السيطرة وأخذ كل ما هنالك لنفسه وعلى حساب الآخرين في عدم المبالاة لكل ما من حوله. إنّ الأنا هي أساس الإنسان وهي موجودة في كل شخص منا أما الخالق فهو صورة المحبة الكاملة والعطاء المطلق . في الأنا تكمن قوة الشر في كل مقاييسها, علم حكمة الكابالا يُعلمنا كيف نستطيع الحد من قوة الشر التي فينا وإستبدالها بقوة الخير في إختيار العطاء بدل من الأخذ للذات لذلك نرى أن علم الكابالا مبني على مبدأ "أحب قريبك كنفسك" بمعنى آخر عامل الآخرين كما تود لنفسك من معاملة الآخرين لك. فالكون بأكمله بُني على قانون الحدث والعاقبة أي أن كل ما يزرعه الإنسان هذا يحصده أكان خيراً أم شراً هذا قانون الطبيعة ولا محالة عنه إن قبل به الإنسان أم أباه . ففي مثال الخلايا في الجسد نجد أنها تعمل سوياً في إنسجام مُهتمة الواحدة بالأخرى لهدف البقاء هكذا نحن أيضاً فالرابط الذي يجمع أجزاء النفس المبعثرة هو "أحب قريبك كنفسك" وإن لم نعي هذا فالقوانين التي تحكم الطبيعة ستجبرنا على التصحيح بالعنف لإرضاخ البشر تحت هذا القانون. لذلك نحن نحاول توعية البشرية لمنع المعاناة والكرب الذي من الممكن أن تجلبة الأنانية علينا جميعاً.
أما سؤالك عن كيفية الوصول إلى النور. الإرتباط هو مع هؤلاء اللذين صحت في نفوسهم الشرارة والوميض من نفس آدم في قلوبهم إذ أنهم على الطريق نفسه في تصحيح النفس ومعرفة الخالق. أما هؤلاء اللذين لم يعوا لحاجتهم في تصحيح نفوسهم فليس لنا حثهم بأي طريقة فعلماء الكابالا يحذرون من هذا إذ أنه لا يوجد هناك إكراه أو إجبار في العالم الروحي.فأنت على حق في هذه النقطة. هناك الكثير من طالبي علم الكابالا لمعرفة الخالق ولمعرفة هدفهم في الحياة من جميع أنحاء العالم ومعاً ومن خلال الدراسة وإرتباطنا معاً نعمل على تصحيح أنفسنا لنوصل العالم بأكمله لمرحلة الوعي كي يعيش الجميع بسلام. فعمل التصحيح لا يحتاج إلى زمان أو مكان معين بل هو في الخروج من إطار حب الذات والتحلي بسمات الخالق من محبة ولطف تجاه البشر .

في دراستك وإرتباطك معنا في القلب والنية نحو الهدف السامي في إظهار نور الخالق للعالم أجمع هو الطريق الصحيح والخالق يهتم بخليقته. فليتشدد قلبك بنور الخالق ليضيء على كل من حولك.


سؤال: هل حقًا ان الكابالا مذهب يهودي متصوف ولا يحق إلا لرجال الدين البحث فيه؟ وإذا لم تكن متدينا هل من الممكن ان تُصاب بالجنون إذا حاولت دراسة الكابالا؟؟؟ في إختصار من يستطيع دراسة الكابالا؟

الجواب: لحقيقة هي أن أي إنسانٍ يرغب في التعّلم يستطيع أن يدرس ويبحث في علم الكابالا. أي إنسان يتسأل في نفسه: من أنا؟ من أين أتيتُ وإلى أين أنا ذاهبٌ؟ لماذا أتيت إلى هذا العالم؟ وماذا يعني هذا العالم بالنسبة لي؟ حكمة الكابالا تساعدك على إيجاد هدف في الحياة ومعني لوجودك في هذا العالم.  فعلم الكابالا ليس بمذهب حتى يكون من إختصاص علماء الدين, كما ونؤكد لك بأن ليس ما في علم الكابالا ما يُصيب بالجنون فهذا ليس إلا مجرد إشاعة لفقت من قبل أولئك ذو الهدف في السيطرة على فكر الإنسان بوضع العوائق أمامه لمنعه من البحث عن الحقيقة بكبت حريته الشخصية بإستخدام عوامل التخويف, وها نحن أمامك ففينا العامل, والطالب, والدكتور, والمهندس, والبّناء, والممثل, وإختصاصي علم الكمبيوتر والتكنولوجيا, وعالم الكيمياء, والمدرس والطباخ أيضا ً فكلنا نحب أن نأكل, وكلنا أناس أصحاب مهن وحِرَف وأصحاب أسر أيضًا ولا أظن بأن الإنسان المجنون بإمكانه التحلي بصفات كهذه.

 


 

سؤال: لقد سمعت أن الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية وإنها تتعمق برموز غامضة وباطنية عن الطبيعة الإلهية والكون, هل هذا صحيح؟ وما هو موضوع بحث علم الكابالا؟

الجواب: علم الكابالا بعيد كل البعد عن أي نوع من الفلسفة في جوهره.  يعالج علم الكابالا موضوع الخليقة فقط, فالشيء الوحيد الموجود إلى جانب الخالق هو"نفس الإنسان "أو "الأنا" والتي هي موضوع البحث في علم الكابالا. يُجزء هذا العلم النفس أو "الأنا" إلى أجزاء شارحًا بُنية ومكونات كل جزء بمفرده وهدف وجوده.

طبعًا إن لكل علم غموضه وتعقيداته وهذا إذا دلّ على شيء إنما  يدل على أن هذا العلم ليس من إبداع الإنسان وبالتالي يجدرعلينا البحث فيه. مدونات وبحوث علم الكابالا حُفظت عبر التاريخ, كما أن البحوت كلها مُثبتة على قوانين جذرية ثابتة كقوانين الطبيعة من حولنا. ونحن نشجع كل شخص في القراءة والبحث ليختبر بنفسه مصداقية علم الكابالا مع إحترامنا الفائق للجميع بعدم فرض آرائنا على أحد, فالإنسان هو عمل يدي الخالق "على صورته خلقه" فإذا كانت نفس الإنسان صاحية فهو سيشرع بالبحث لمعنى وجوده وليجد إكتفاء في أعماقه, وجيلنا هذا هو أكثر الأجيال ذو الفرصة المتاحة أمامه للبحث, فإن الحضارة والتكنولوجيا جعلت كل شيء في متناول الشخص أينما كان أن يبحث في أي مجال وعن أي علم في أي حِقبة من الزمن وفي أي لغة يريد.

 


 

سؤال: هل صحيح أن الكابالا تعتمد في دراستها على  - كتاب الخلق - عند اليهود مع دخول بعض تعاليم فيثاغورس العددية؟ ما هو كتاب الخلق ومن هو مؤلفه ؟ شكرًا للتوضيح

الجواب: إن كتاب الزوهار وشروحاته هو الكتاب الأساسي لعلم الكابالا, والكتب الأخرى لعلماء الكابالا كتبت في حقب زمنية مختلفة وكلها تدور حول مواضيع كتاب الزوهار وشرحها. فكلما عدت بالتاريخ إلى الوراء فإنك ستجد الكتب ذات صبغة مختلفة من ناحية الأسلوب واللغة وهذا ما ألبسها طابع الغموض. ولولا شروحات عالم الكابالا صاحب السلم لكتاب الزوهار لم يكن بإمكاننا نحن الآن في هذا الجيل أن نسيطيع دراسة أي من مواضيع كتاب الزوهار .... لا يوجد عندنا ما يدعى ---بكتاب الخلق --- أعتقد أنك تقصد كتاب الخليقة. كتاب الخليقة هو مدونة خلفها لنا أبونا وسيدنا إبراهيم عليه السلام عن بحثه في علم الكابالا وما أُظهر له من قبل القوة الإلهية وقد ترجمنا منه بعض الأجزاء وهي على الموقع وفي متناول الجميع ولمن يحب الإضطلاع عليه. وطبعًا لا , لا يوجد أي علاقة بين نوعية تعليم الكابالا بتعاليم فيثاغورس العددية. طبعًا الكل يعلم نظرية فيثاغورس التي تنص على أنه في المثلث قائم الزاوية، ويكون مربع الوتر، أي الضلع الأطول، مساويًا لمجموع مربعي الضلعين الآخرين. فيثاغورس لم يكن مولعًا بالأعداد والهندسة فحسب بل كذلك بالعلوم الأخرى  فضلاً عن شغفه بعلوم الدين.  بعد قضاء عدة أعوام في مصر, أنشاء مدرسة وكانت دروسه تتضمن الحساب، الهندسة، الموسيقى، الفلك وواجبات الإنسان نحو الآخرين، والدين، وكان يفرض على طلابه ممارسة  شعائر المجتمع الإغريقي المثالي. كان مفهومه للحياة النقية أنها حياة التقشف

وهناك عدد من القواعد التي وضعها كانت أشبه بالطقوس الدينية فكان تدريس فيثاغورس خليطًا من التصوف والتحليل العقلي, وهذا ليس كابالا وليس له أي علاقة بعلم الكابالا الأصلي الذي ندرسه.

 


 

سؤال: أنا وكثير من الناس نسمع عن مشاهير وممثليين يعتنقون المذهب اليهودي - الكابالا - ويرتدون الرباط الأحمر على المعصم؟ هل بإمكانك تفسير الرباط الأحمر اي مصدره وما علاقته بالكابالا؟

الجواب: ما يعتنقون ليس علم حكمة الكابالا الأصلية, فعلم الكابالا لم يكن في الماضي ولن يكن في المستقبل ديانة أو مذهب ليعتنقه أحد. فهم يعتنقون ما يدعي إنه كابالا مُشابهًا للمذاهب الشرقية ولكن أؤكد لك وبكل الأدلة والبراهين أنها ليست علم حكمة الكابالا الأصلية التي نتعلمها وندّرسها. فكل هذه هي من إبتداعات البشرية في محاولة الإنسان أن بسيطر على عالمه من حوله عن طريق التأمل اللاعقلاني وهذا مخالف تمامًا لما يُعلمه علم حكمة الكابالا.

فليس كل ما يطن ذهبٌ, الكابالا هي علم وليست  مذهب أو إعتقاد, الكابالا تبحث فقط في كيفية إحراز هدف الخليقة وإن هدف الخليقة خاص ومتعلق فقط بالخالق. لا يوجد أي علاقة له بتاتًا لا بالتأمل ولا بالتقشف ولا فصل الإنسان نفسه عن محيطه  لإيجاد السلام الباطني, فكل هذا يتناقض مع تعليم الكابالا الصحيح.

والخيط الأحمر والماء المقدسة وأي وسائل أخرى ليست إلاّ مبتدعات تجارية لإكتساب المرابح المادية, طريقة شاعت في العشرين سنة الأخيرة هذه كلها ليست الكابالا الحقيقية والأصلية وليس لها أي علاقة بعلم حكمة الكابالا.

 


 

سؤال:  انا عندي الرغبة في معرفة هدفي في هذا العالم. ولكن الكثير يدعون تقديم الحقيقة وارشاد الخلق. لذا اود ان اعرف ما قد يميزكم عن غيركم من مدعي ارشاد الناس لهدف الحياه ثم اني اعتقد انه من المهم جدا معرفة مصدر هذا العلم الذي من المنتظر ان يهديني. فهل مصدره بشري؟ وان كان فمن هو او من هم؟

لقد شاهدت الفيلم التعليمي في موقعكم. وقال فيه المحاضر ان علم الكابالا يعود للنبي إبراهيم. فهل هو مؤسسه؟ وهل اسسه من علمه الذاتي ثم من وحي الخالق؟

الجواب: نحن طبعًا نوافقك الرأي يا أخينا الكريم في التحقق من كل شيء قبل تصديقه وتجربته, فكل منا هنا مرّ في نفس المرحلة, لذلك كل المعلومات والبحوث والدراسات كلها مُدونة وأمام الجميع و نشجع دائمًا على التحقق من كل ما تبحث فيه ونحن نعمل كل ما بوسعنا في توجيه الباحث في الإتجاه الصحيح.

البداية عندما خلق الخالق أبونا آدم, خلقه كاملاً على صورته, وعندما أخطئ آدم سقط من خلال العوالم الروحية إلى عالمنا هذا. وفي سقوطه تبعثرت نفسه إلى أجزاء, وطرد من جنة عدن, وبدأ يعمل الأرض التي أُخذ منها بمعنى أنه أخذ يُحاول تصحيح  خطأه, وترك لنا خطوط ورسومات عن العوالم الروحية ودرجاتها وترتيبها والكتاب موجود ولكن لغته بعيدة عن أسلوبنا اليوم, وبقي الوضع على هذا الحال إلى وقت سيدنا إبراهيم, فكان أبونا إبراهيم الإنسان الأول الذي أتم مراحل التصحيح وفتح الطريق أمامنا وجعل تصحيح الأنا فينا ممكن بمساعدة القوة الإلهية والعودة إلى ما كان الأمرعليه عندما قال "وخلق الرب آدم على صورته خلقه". فالخالق هو صورة المحبة الكاملة والعطاء المطلق ومبدأ علم حكمة الكابالا مبني على مبدأ "أحب قريبك كنفسك" كالخلايا في الجسد تعمل سوياً  في إنسجام مُهتمة الواحدة بالأخرى لهدف إبقاء الجسد على قيد الحياة , كذلك الطبيعة من حولنا والتي تَسير على المبدأ نفسه , هكذا نحن - فالرابط الذي يجمع أجزاء النفس المبعثرة هو "أحب قريبك كنفسك".

أبونا إبراهيم ترك لنا مدونة "كتاب الخليقة".

 


 

سؤال: إستفسار من وجهة نظر الكابالا, ما هي الأدلة على وجود الخالق؟  وكذلك ما هي الأدلة على وجود حياة أخرى بعد الموت؟ هل هناك أدلة علمية تثبت ذلك وما هو ردكم على الالحاد ونظرية التطور؟  
الجواب:  أسئلتك يا أخي العزيز عميقة وشاملة, فمن منظور علم الكابالا هذه هي الخطوة الأساسية في الطريق الصحيح عندما يبدأ الإنسان بالتساؤل عن معنى الحياة, ما هدفه فيها ولماذا وجد في هذا العالم؟؟؟ وإذا كان هو المخلوق فأين الخالق؟ وإذا كان هناك خالق فأين هو ولماذا هو متوارٍ عني ولا أراه أو أشعر بوجوده؟

فكل هذه المواضيع هي محور بحث علم الكابالا والنتائج كلها مبنية على بحوث متوارثة منذ آلاف السنين بدلائل وبراهين ثابتة. فمن آدم إلى إبراهيم إلى وقتنا هذا علم الكابالا هو العلم الوحيد الذي يشرح بالتفصيل نطرية الوجود والخليقة, والإنسان وهدفه في هذا الوجود, من أين أتينا وأين هي نهاية المطاف؟

فالكون بتركيبته المعقدة وأنظمته الدقيقة وقوانينه المحددة لا تعمل من تلقاء ذاتها ولا بطريقة عشوائية, وإن كل التطور الذي حصلت عليه الإنسانية خلال العصور والحضارات السابقة وكل التقدم الذي أحرزه العقل البشري في إكتشاف الكون لا يشكل ولا حتى ٪١٠ من الواقع الشامل الذي يحيط بنا.

أما بالنسبة عن سؤالك عن الإلحاد, فمن منظور علم الكابالا هو فقدان الوسيلة لدى الإنسان التي من خلالها يتمكن من إدراك ما وراء عالمه الذي يعيش فيه أي إدراك الوجود بواقعه الشامل. وببحثك في علم الكابالا ستجد أجوبة على كل الأسئلة التي طرحتها وتختبر البراهين بنفسك ليس على درجة الإحساس فقط بل على المستوى التفكير العميق والعلم التحليلي المرتبط بتفسير شامل وليس جزئي للوجود الكامل والذي يتضمن الخالق والإنسان.

مجلس الحكمة العالمي والألوف من العلماء والمفكرين في يومنا هذا ومنهم الذين بذلوا حياتهم في البحث والدراسات في المجالات المختلفة عقدوا عدة إجتماعات عالمية في محاولة لتفسير ما يحدث في عالمنا اليوم منطلقين من قاعدة ما أحرزه العلم حتى يومنا هذا, لقد ترجمنا إجتماع ألمانيا وطوكيو إلى العربية .

 


 

سؤال: هل الكابالا ديانة؟ وما هو الذي يميزها عن الأديان الأخرى ومن المناهج والطقوس الاخرى؟

الجواب: لا, الكابالا هي علم تركيب مجموعة العمليات والظواهر الفيزيائية  للواقع ككل. الكابالا هي حكمة تكشف لنا عن مفهوم الواقع الذي هو بالطبيعة أمرٌ مخفيٌّ عن حواسنا الخمسة. لا يوجد علاقة بين حكمة الكابالا وأي دين آخر أو إعتقاد ما.  إن حكمة الكابالا لا تتفق ولا تتعامل مع أنواع التأملات أو النبوات أو كل ما يتعلق في هذه الأمور من مناهج  وطقوس. حكمة الكابالا هي علم نظام الخليقة وبراعة تدبير وإدارة هذا النظام . تُعلم حكمة الكابالا كيف يكون بإستطاعة أي شخص إدراك وحي  نظام الخليقة.

 


 

سؤال: هل يوجد طلاسم سحرية مفيده في الكابالا؟

الجواب: لا, لا يوجد هناك أي علاقة لحكمة الكابالا مع السحر أو التبصير أو الترقية أو أي شيء مما يتداوله الناس فيما بينهم لتزويدهم بأشياء مزيفة يدّعون بقدرتها على الحماية من خفايا القدر. حكمة الكابالا هي علم يُنمي قدرة الإنسان على مراقبة قضاؤه وقدره ولا يكون معتمدًا على قطعة ورق أو تعويذة أو ترقية. فإن عالم الكابالا الشهير والملقب بالآري حرَّم مانعًا إستعمال التعويذات في كتاباته لأنها لا تُقدم إلاّ مجرد دعم نفسي للشخص لا غير.

 


 

سؤال: أهلا ومرحبا سعيد بالتعارف على الموقع وتواجده على الانترنت. كيف يمكن لي ان اتابع الكابالا والتعلم لهذا العلم الكبير والسير على طريقه الرجاء التواصل معى لمساعدتى لكى اعرف هذا الامر واتعلم ان اكون من تابعى الكابالا.

فى انتظار ردكم الكريم,  تحياتى.

الجواب: أهلا ً وسهلا ً بك يا أخينا وشكرًا على زيارتك لموقعنا, نتمنى بأن يكون قد نال إعجابك بمواضيعه المختلفة أنصحك يا أخي الكريم بأن تتصفح في المواضيع المختلفة على الموقع فهذا سيعطيك معلومات لتساعدك في بناء أساس صلب, ومتابعة الدروس مهم جدًا أيضًا فالموقع مليء بمواضيع متعددة, كما وهناك بعض النصوص من كتاب الزوهار وكتاب شامعتي ونحن نحاول كل جهدنا أن نوفر مواضيع جديدة باستمرار, وإذا كان لديك أسئلة فنحن سنحاول كل ما بوسعنا لمساعدتك وتوجيهك بالإتجاه الصحيح.

 


 

سؤال: السلام عليكم, انا شاب في ٢٠ من العمر وقد قرأت عن الكابلا واعجبت بها وكل ما يتعلق بها ولكن هل صحيح انها لا تتبع اي ديانه؟ واذا كانت كذلك كيف ننضم اليكم؟ وشكرا

الجواب: تحية طيبة وسلام وشكرًا على إهتمامك بعلم الكابالا وعلى زيارتك لموقعنا وأهلا ً وسهلا ً بك فنحن نرحب بك دائما. 

جيد يا أخي الكريم بأنك إضطلعت على المواضيع المختلفة على الموقع  وأنا أنصحك بأن ترجع وتقراء وبتمعن وأنت سترى أن علم الكابالا هو عبارة عن علم ذو قوانين مُثبة بإحكام. فإذا نظرت إلى الطبيعة من حولك فإنك سترى أن كل شيء يوجد بصورة متناسبة بحسب القوانين التي جعلها الخالق عندما خلق العالم, فالكل يسير بنظام مبني على أساس أن كل جزء له دوره الأساسي في بقاء وإستمرارية الحياة.  كذلك الخلايا في جسد الإنسان فكلها تعمل بنظام وقوانين لإبقاء الجسد على قيد الحياة. ففي هذا النظام كل خلية تؤثر بدورها على الخلايا الأخرى  وعلى الجسد ككل وأيضًا تتأثر بعمل الخلايا الأخرى, أي الكل يعمل طبقًا لنظرية الحدث والعاقبة. فالرب خلق آدم على صورته أي إنسان كامل ولما أخطأ آدم سقط وتبعثرت نفسه إلى أجزاء وكل واحد منا هو جزء من هذه النفس التي تدعى أدم, وكخلايا الجسد فإنّ بقاء كلٌ منا يعتمد على إرتباطنا سويًا, وعلم حكمة الكابالا يُعلمنا القوانين والطريقة لتصحيح "الأنا" فينا أي "الأنانية - حب الذات" وبدلاً من الصراع  للبقاء والمعاناة في الحياة محاولين إجاد معنى لما يحدث في حياتنا وفي العالم الذي نعيش فيه, تعطينا الكابالا الرسم البياني للخليقة بكل تفصيل شارحةً نظرية تصحيح النفس معطيةً كل الوسائل التي يحتاجها الشخص ومجيبة على كل الأسئلة التي تراود الإنسان ذو النفس الصاحية, أسئلة عن سبب الوجود ومعنى الحياة وهدف الإنسان فيها والموت والآخرة.  

فهل الكابالا ديانة أو تتبع أي ديانة؟  لا يا أخينا العزيز. ليست الكابالا بديانة ولا تتبع أي ديانة.

أبونا إبراهيم كان الإنسان الأول الذي أكمل عملية التصحيح ودوّن في كتابه "سفر الخليقة" تفسير العوالم الروحية بكل مستوياتها ودرجاتها وعناصرها, وبعده دوّن  موسى كليم الرب الوسائل التي يحتاجها الإنسان للتصحيح مستخدما ًلغة عالمنا شارحًا العوالم الروحية التي سقط منها أبونا آدم ومفسرًا كيفية تصحيح النفس البشرية بإرتقاء السلم درجة بدرجة.

وبعدها ظهر كتاب الزوهار والذي يُعتبر الكتاب الأساسي في دراسة علم الكابالا وفيه شروحات عن كيفية إحراز العالم الروحي.

نصيحتي هي أن تبحث في كل ما هو متوفر لدينا وإذا كان لديك أي سؤال فنحن هنا وسنحاول كل جهدنا لمساعدتك وتوجيهك بالإتجاه الصحيح, فعلم الكابالا يُجرى بحثه من الإنسان نفسه وعلى نفسه, وأريد أن ألفت إنتباهك إلى الدروس المنهجية والتي بدأنا في تسجيلها مؤخرًا  فمتابعتها سيساعدك في بناء الأساس الذي تحتاجه.

 


 

سؤال: تحية وبعد الرجاء ارسال الرسائل والكتب باللغة العربية والشكر الجزيل لعلماء الكابالا ولجميع القائمين على الموقع. 

الجواب: شكرًا على الإطراء اللطيف فنحن نعمل كل جهدنا في توفير كل ما نستطيع لكل ناطق بالضاد. كل ما لدينا حتى الآن باللغة العربية موجود على الموقع ونحن دائمًا منشغلين في ترجمة المزيد من المواضيع ومقاطع من الكتب المختلفة وأيضًا مقاطع من كتاب الزوهار, كما ونعمل جاهدين في نشر الدروس التعلمية التي بدأنا بها مؤخرًا, فعمل الترجمة عمل يستغرق وقتًا وجهدًا وطبعًا نحن نرحب بالمساعدة إذا كانت لديك الإمكانية من ناحية اللغة,,, أما بالنسبة للكتب باللغة العربية, فلدينا كتاب "من الفوضى إلى الإنسجام" وبإمكانك تحميله من موقعنا مجانًا. إذا إحتجت أي مساعدة في إيجاد أي شيء على الموقع أو إذا كان لديك أي سؤال متعلق بدراسة علم الكابالا,  نحن هنا للمساعدة .. مرة أخرى نرحب بك يا أخينا الكريم على موقع الكابالا وفي أي وقت.

 


 

سؤال:  تحية طيبة وبعد، اتصل بمعهدكم لابداء رغبتي في تلقن مبادئ حكمة  الكابالا في انتظار جوابكم تقبلوا فائق احترامي.  

الجواب: تحية طيبة وسلام وأهلاً ومرحبًا وشكرًا على إهتمامك بعلم الكابالا وعلى زيارتك لموقعنا وأهلاً وسهلاً بك نحن نرحب بك دائما وفي أي وقت

عندما يبدأ الإنسان بالتساؤل عن معنى الحياة, ما هدفه فيها  ولماذا وجد في هذا العالم؟؟؟  هذه هي نقطة البداية أنصحك يا أخي الكريم بأن تتصفح في المواضيع المختلفة على الموقع ومتابعة الدروس المنهجية مهم جدًا أيضا فهذا سيعطيك معلومات لتساعدك في بناء أساس صلب فالموقع مليء بمواضيع متعددة, كما وهناك

 بعض النصوص من كتاب الزوهار وكتاب شامعتي ونحن نحاول كل جهدنا أن نوفر مواضيع جديدة باستمرار.  وإذا كان لديك أسئلة فنحن سنحاول كل ما بوسعنا لمساعدتك وتوجيهك بالإتجاه الصحيح.


 

سؤال: العمر يسير ولا بد للواحد منا ان يعرف من خالقه الاصلي وكيف يلتحق به قبل ان تتقاذفه الاديان والافكار. سيدنا ابراهيم اول من وضع اساس العلم البديع ولكن كيف تم سرقة حكمته واصبحت الان بيد انبياء اخرين نتبع تعاليمهم الان؟

الجواب: الواقع بأنه لا يوجد في الكون كله وفي الوجود بأكمله إلا الخالق والخليقة التي صنعها أي الإنسان. الخالق هو الرب الإله لا يوجد مثيله أحد ولا يوجد هناك سواه . والخليقة التي خلقها هي" آدم " وعلم الكابالا يوضح هذا في شرحه أن في الوجود كله يوجد سمتان فقط وهما سمة العطاء المطلق والمحبة السامية وسمة التقبل أو"الإرادة في التقبل للذات" الإنسان. فعندما خلق الرب آدم خلقه على صورته, النفس التي خلقها وأسماها آدم هي جزء منه, فالخالق هو العطاء المطلق ولا يوجد لديه الحاجة ليأخذ أي شيء من أي أحد, من محبته السامية خلق الإنسان والذي هو سمة التقبل كي يغدق عليه كل مسرة ونعمة ولذة ولكن أراد الإنسان أن يبادل الخالق في العطاء أما الخالق فلا حاجة لديه في الأخذ أبدا ً لآنه هو العطاء نفسه. فقرر الإنسان أن لا يعد يتقبل العطاء من الخالق إذ يريد أن يكون مثله في السمات أي يتحلى بسمات الخالق من عطاء ومحبة سامية ولهذا فصل الخالق آدم عنه وأخرجه خارج جنة عدن حتى تتسنى الفرصة لآدم لتصحيح نفسه بتبني من سمات الخالق عليه وهذه هي عملية التصحيح التي يشرحها علم الكابالا.

بسقوط آدم تبعثرت نفسه إلى أجزاء كثيرة وكلما زادت الأنانية بين البشر وزادت الكراهية في العالم كلما زاد تبعثر هذه النفس. فالمصطلح الذي نستخدمه في الكابالا " النقطة في القلب " هي الوميض من نفس آدم, وعندما يبدأ الشخص في التساؤل عن معنى وهدف وجوده في العالم وعن وجود الخالق ولماذا هو متواري عنه هذا معناه بأن النقطة في القلب عند هذا الشخص قد صحت وتتوق إلى الرجوع إلى مكانها مع الخالق , ونظرية التصحيح التي يوفرها علم الكابالا هي الطريقة الوحيدة التي بإمكانها مساعدة الشخص. فعلم الكابالا وجد لتصحيح نفس الإنسان. ويتم هذا عن طريق محبة الإنسان لأخيه الإنسان أي جمع كل النقاط في القلوب وجمع نفس آدم المبعثرة. فالكون أسس على وصيتين لا غير: الأولى أحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك, والثانية أحب قريبك كنفسك. فمحبة الإنسان لأخيه الإنسان من كل نفسه هي الجسر الذي سيوصله إلى خالقه.

الخالق خلق آدم ولما سقط آدم من قمة العالم الروحي أعطاه الخالق هذه الحكمة لتصحيح نفسه والعودة إلى المكان الذي إنحدر منه.سيدنا وأبونا آدم دوّن في كتابه الذي تركه لنا عن العالم الروحي وهو الذي قدم لنا مرسومات ومخططات عن العالم الروحي والتي نستخدمها في علم الكابالا. بمقتل هابيل تحطمت نفس آدم أكثر وأكثر وتباعد الإنسان أكثر فأكثر عن العالم الروحي. حاول سيدنا نوح أن ينجز ويمهد الطريق للتصحيح ولكنه لم ينجح وكان أبونا إبراهيم الإنسان الأول الذي أكمل عملية التصحيح ودوّن لنا تفسير العوالم الروحية بكل مستوياتها ودرجاتها وعناصرها. بعد وفاة سارة تزوج إبراهيم وكان لديه أولاد إلى جانب إسماعيل وإسحاق , وكان إبراهيم يعلم الحكمة على الملا وطبعا ً أولاده كانوا من ضمن الجمع الذي كان يعلمهم الحكمة ولكن قلوبهم لم تكن سوية نحو الخالق ولا تجاه بعضهم البعض فأخذ إبراهيم من الحكمة وأعطاهم وصرفهم إلى أماكن أخرى من العالم وهكذا أخذوا يفسرون الحكمة على ما كان يتماشى مع رغباتهم الأنانية ولم يكونوا أمناء على القليل الذي أوصوا به. وكما يقول الحكماء إذا كنت تريد أن تخترع كذبة ليصدقها الناس فخذ قليلا ً من الصدق وزد عليه ما تريد فتصبح الكذبة حق.

معنى كلمة إبراهيم هي أبا ً لجمهور من الأمم. إن السمة التي كان يتحلى بها أبونا إبراهيم هي الرحمة وهو كان معروفا ً بكرمه. 

ننصح بقراءة نصوص الكابالا على الدوام فصعود السلم يكون درجة بدرجة, الخالق أيقظ النقطة في القلب عندك إذ وجد أنه الوقت المناسب لتعمل على تصحيح نفسك, فالعمر لا يهم فالخالق هو الذي يمنح الحياة للصغير والكبير المهم هو أننا قد حزنا على نعمة من الخالق في الفرصة التي جعلها أمامنا لمعرفته والتقرب منه, الرغبة هي المفتاح.


سؤال:  لماذا نحتاج إلى الرؤية الشاملة للعالم؟  لماذا وكيف نتصل بالعالم الروحي وكيف يكون هذا الاتصال هل هو اثناء الوعي ام من غير الوعي؟ انني ابحث عن سمو الروح وترك الانا ؟  

الجواب:  أن البحث ودراسة الكابالا تجرى بكامل وعي وقدرة الإنسان العقلية ونحن ننصحك بأن ترجع وتقرأ وبتمعن وأن تشاهد الدروس المتوفرة على الموقع وأيضا ً المقاطع من الدروس اليومية.

علم  الكابالا هو عبارة عن علم ذو قوانين مثبتة بإحكام. فإذا نظرت إلى الطبيعة من حولك فإنك سترى أن كل شيء يوجد بصورة متناسبة بحسب القوانين التي جعلها الخالق عندما خلق العالم , فالكل يسير بنظام مبني على أساس أن كل جزء له دوره الأساسي في بقاء وإستمرارية الحياة. كذلك الخلايا في جسد الإنسان فكلها تعمل بنظام وقوانين لإبقاء الجسد على قيد الحياة ففي هذا النظام كل خلية تؤثر بدورها على الخلايا الأخرى, وعلى الجسد ككل وأيضا ً تتأثر بعمل الخلايا الأخرى, أي الكل يعمل طبقا ً لنظرية الحدث والعاقبة. علم حكمة الكابالا يُعلمنا القوانين والطريقة لتصحيح " الأنا " فينا أي " الأنانية - حب الذات " وبدلا ً من الصراع للبقاء والمعاناة في الحياة محاولين إيجاد معنى لما يحدث في حياتنا وفي العالم الذي نعيش فيه, تعطينا الكابالا الرسم البياني للخليقة بكل تفصيل شارحة ً نظرية تصحيح النفس معطية ً كل الوسائل التي يحتاجها الشخص ومجيبة على كل الأسئلة التي تراود الإنسان ذو النفس الصاحية , أسئلة عن سبب الوجود ومعنى الحياة وهدف الإنسان فيها والموت والآخرة. 

فما هي الحاجة لمعرفة الواقع الشامل؟ لأن العالم الذي نعيش فيه لا يُشكل إلا جزء صغير جدا ً من الخليقة وإذا أراد الإنسان أن يجد معنى لحياته وما سبب وجوده في العالم فيجب أن يعرف محيطه ومن أين جاء ولماذا هو هنا في هذا العالم .

بالنسبة للكتب , فإن كل ما هو متوفر لدينا من مواد باللغة العربية موجود على الموقع , رجاء إستخدم القائمة الرئيسية في بحثك.


سؤال: ما علاقة علم الكابالا بقبور الصديقين وطلب الشفاعة منهم لنيل الاحتياجات؟

الجواب: من أقوال عالم الكابالا الشهير يهودا اشلاغ الملقب بصاحب السلم  كتب قائلا: 

"طريقُ الكابالا هو لا أكثر ولا أقل مِن سِلسلةٍ مُتعاقبةٍ مِن الجذور المُتماسِكة والمتداليةِ إلى الأسفل بناءً على نَظريِّة الحَدثْ والعاقبة على شكل قوانين ثابتة ومحددة تتناسجُ كُلها متمازجة ً لتشكلُ هدفٌ واحدٌ وعظيمٌ نستطيعُ وَصفه بأنَّه وَحيُ وإظهار وَرَعُ وصلاح الخالق تجاه خَلِيقتهُ في هذا العالم"

وجد علم الكابالا ليُنمّي في الإنسان حسٌ لنقد وتحليل الأمور, وليُنمّي فيه حدس واضح والقدرة على البحث الواعي بشأن نفسه والعالم المحيط به, وأنت تعلم بالطبع أن الرب خلق آدم على صورته لما أخطأ آدم سقط وتبعثرت نفسه إلى أجزاء وكل واحد منا هو جزء من هذه النفس التي تدعى أدم, وكما تعمل الخلايا في الجسم الحي هكذا نحن أيضا ً وكما أن لكل خلية مكانتها وعملها في الجسم كذلك نحن بنو النشر فأن لكل إنسان مواهبه ومكانته وميوله التي وهبها له الخالق كما وله دوره في الحياة التي يعيشها هنا على هذه البسيطة. 

علم حكمة الكابالا يعلمنا القوانين والطريقة لتصحيح " الأنا " فينا أي " الأنانية - وحب الذات " أي كيف يتمكن كل جزء من نفس آدم أن يخرج من قوقعة الأنانية التي يعيش فيها إلى تصحيح صفاته بتبني من سمات الخالق عليه من محبة وعطاء ولطف تجاه الآخرين " أحب قريبك كنفسك ". فالنفس هي جوهر الإنسان والجسد ليس هو إلا بيت للنفس تقطن به لكي تتمكن من العيش في هذا العالم وعند موت الجسد فهذه نهايته أما النفس فتبقى تعمل على تصحيح ذاتها إلى أن تصل إلى أعلى درجاتها في إحراز العالم الروحي. الإنسان لا يتشفع لإنسان آخر أكان حيا ً أم ميتا ً , فالشفاعة والرحمة هما في يد الخالق وبجانبه لا يوجد آخر وليس هناك سواه ولا مثيل له, فهو يسمع مناجاة وأنات قلب الإنسان الذي يدعوه من الإنسان نفسه وليس من آخر, فالإنسان يشفع لنفسه من الذي في يده الحياة والموت, فهو الوحيد القادر أن يسمعك ويجيب سؤلك.


سؤال: ما تعريفكم للخالق؟  يا ريت يكون التعريف مباشر وبدون فلسفة مع توضيح كيفية استدلالكم عليه؟

الجواب: عندما يبدأ الإنسان بالتساؤل عن معنى الحياة, ما هدفه فيها ولماذا وجد في هذا العالم ؟ وإذا كان هو المخلوق فأين الخالق ؟ وإذا كان هناك خالق فأين هو ولماذا هو متواري ؟ هذا يشير إلى تواجد الرغبة الصادقة  في معرفته والتقرب منه. الرغبة هي العامل الأساسي المطلوب,  بحثك في علم الكابالا سيساعدك في إيجاد أجوبة على أسئلتك وأن تختبر البراهين بنفسك. 

نشكر إتصالك بنا


سؤال:  لقد قصدت بسؤالي الاستفسار عن امر معين وهو انكم قلتم ان الكابالا لا ترتبط بأي دين سماوي أو أرضي ومع ذلك خلال قراءتي لخلق الأرض وفق الكابالا وجدت انكم تعتمدون على سفر التكوين في التوراة لتوضيح فكرة الخلق؟

الجواب: علم حكمة الكابالا هو الطريقة لإكتشاف العالم الروحي  ومعرفة الخالق . تُعلم الكابالا عن سبب وجود الإنسان  فهي علم كعلم الفيزياء أو علم الكيمياء, علم مبني على قوانين مثبتة إذ يشرح ويفسر قوانين العالم وتأثيرها على الإنسان وتأثير سلوك الإنسان على محيطه من خلال " الأنا " فيه. ونعم نحن نقول بأن ليس للكابالا علاقة بأي من الأديان لأنها علم وليست دين. الكابالا هي وسيلة وطريقة لتصحيح " الأنا " عند الإنسان أي رغباته الأنانية - حب الذات مستندتا ً على قانون محبة الإنسان لأخيه الإنسان.

سيدنا موسى هو من أعظم علماء الكابالا وقد دون فيما تركه لنا من كتب عن طريقة تصحيح الأنا. فمنذ أن خلق الخالق أبونا آدم, خلقه كاملا على صورته, وعندما أخطئ آدم سقط من خلال العوالم الروحية إلى عالمنا هذا. وفي سقوطه تبعثرت نفسه إلى أجزاء, وأخذ يحاول تصحيح  خطأه , وترك لنا خطوط ورسومات عن العوالم الروحية ودرجاتها وترتيبها والكتاب موجود ولكن لغته بعيدة عن أسلوبنا اليوم, وبعده حاول سيدنا نوح تكميل عملية التصحيح ولكنه لم ينجح و سأء الحال إلى وقت سيدنا إبراهيم, فكان أبونا إبراهيم الإنسان الأول الذي أتم مراحل التصحيح وفتح الطريق أمامنا وجعل تصحيح الأنا فينا ممكن بمساعدة القوة الإلهية. فالخالق هو صورة المحبة الكاملة والعطاء المطلق ومبدأ علم حكمة الكابالا مبني على أساس "أحب قريبك كنفسك " فكالخلايا في جسد الإنسان والتي كلها تعمل في إنسجام مهتمة الواحدة بالأخرى لهدف إبقاء الجسد على قيد الحياة, هكذا نحن - فالرابط الذي يجمع أجزاء النفس المبعثرة هو مبدأ محبة الإنسان لأخيه الإنسان. كما وتعطينا الكابالا الرسم البياني للخليقة بكافة تفاصيله شارحة نظرية التصحيح مقدمة جميع الوسائل التي يحتاجها الشخص مجيبة على كل الأسئلة التي تراود الإنسان, أسئلة عن سبب الوجود ومعنى الحياة وهدف الإنسان في العالم والموت والآخرة.

 


سؤال: ما هو رأيكم في العلاج بالطاقة؟ "لأني قرأت على موقع ما بأنه لا يجوز التعامل مع هكذا اطباء لأن لهم اتصال مع الجن ".

الجواب :الطاقة هي عنصر هام من عناصر الطبيعة كالطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية والطاقة المغناطيسية والحرارة والبرودة وغيرها.

الطب علم وكأي علم آخر خاضع لقوانين الطبيعة التي وضعها الخالق. فكل شيء يعمل تبعا ً لقانون الحدث والعاقبة أكان في الطبيعة أو في جسم الإنسان. فإذا قلة نسبة المناعة في الجسد أصبح الجسد أكثر عرضة ً للمقاومة الجراثيم , إذا وجد أي خلل ما في كمية التركيبات الحمضية والبروتينات في الجسد يؤدي إلى دمار بعض الخلايا الدماغية لدى الإنسان, وإذا لم يتعرض الشخص إلى أشعة الشمس ينخفض مقدار الفيتامين (د) في جسده مما يؤدي إلى هشاشة العظام وأمراض قلبية وأمراض ضغط الدم والخ. فالجسد طاقة ومفعم بالحيوية ويتأثر بكل أنواع الطاقة من حوله أكانت سلبية أو إيجابية. والأحاسيس والمشاعر تلعب دورا ً كبيرا ً في صحة الإنسان فإذا كان القلب فرحانا ً كان الجسد صحيحا ً وكأبة القلب تنخر العظام. علم الكابالا يتعامل مع نفس الإنسان وليس مع الجسد. الجسد هو مسكن النفس في هذا العالم لا أكثر ولا أقل, نعم يجب على الإنسان الإهتمام بحاجة الجسد في تنظيفه وإطعامه وراحته حتى يتمكن من العمل على تنمية نفسه والوصول إلى هدفه الذي خلقه الخالق من أجله في هذه الحياة.

يدرس علم الكابالا قوانين الطبيعة والعالم الروحي وكيفية تصحيح الإنسان لنفسه.


 

الصحيفة الشهرية

أضف الموضوع إلى صفحتك

Soundcloud


إكتشاف أسرار الوجود

إكتشاف أسرار الوجود والحكمة الخفية وراءه

 

إكتشاف أسرار الوجود
والحكمة الخفية وراءه
للتحميل الكتاب


إكتشاف أسرار الوجود - سؤال وجواب

 

إكتشاف أسرار الوجود -
سؤال وجواب
للتحميل الكتاب

دروس في علم الكابالا

self study-kabbalah.info

الحلقة الدراسية الحرة

هدف هذه الدورة الدراسية هو إعطاء 
فكرة عن ماهية علم حكمة الكابالا
وكتاب الزوهار 

  بإمكانك إرسال سؤالك من عبر الموقع 
وتتلقى جواباً