Kabbalah.info - Kabbalah Education and Research Institute

قصة الخليقة

www.hikmatelzohar.com.140
 

في البدء خلق الخالق السموات والارض. كانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الخالق يرف على وجه المياه.

وقال الخالق ليكن نور فكان نور. ورأى الخالق النور انه حسن وفصل الخالق بين النور والظلمة ودعا الخالق النور نهارًا والظلمة دعاها ليلا وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا.

 

وقال الخالق ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا ً بين مياه ومياه, وعمل الخالق الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد وكان كذلك ودعا الخالق الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يومًا ثانيًا.   

وقال الخالق لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك ودعا الخالق اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا وراى الخالق ذلك انه حسن.

وقال الخالق لتُنبت الارض عشبًا وبقلا ً يبزر بزرًا  وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا  كجنسه بزره فيه على الارض وكان كذلك فأخرجت الارض عشبًا وبقلا ً يُبزر بزرا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بزره فيه كجنسه وراى الخالق ذلك انه حسن وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا. 

وقال الخالق لتكن انوارٌ في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون انوارًا في جلد السماء لتنير على الارض وكان كذلك.  فعمل الخالق النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل والنجوم  وجعلها الخالق في جلد السماء لتنير على الارض ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة وراى الخالق ذلك انه حسن.  وكان مساء وكان صباح يومًا رابعًا.  

وقال الخالق لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء. فخلق الخالق التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر. ذي جناح كجنسه وراى الخالق ذلك انه حسن وباركها الرب الإله قائلا إثمري وإكثري وإملاي المياه في البحار وليكثر الطير على الارض وكان مساء وكان صباح يومًا خامسًا.

وقال الرب الإله لتُخرج الارض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كاجناسها وكان كذلك فعمل الإله وحوش الارض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الارض كأجناسها ورأى الإله ذلك انه حسن وقال الرب الإله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 

فخلق الرب الانسان على صورته على صورة الرب خلقه ذكرًا وأنثى خلقهم. وباركهم الرب الإله وقال لهم إثمروا وأكثروا وأملاوا الارض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض.

وقال الرب الإله إني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرًا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرًا لكم يكون طعاما ولكل حيوان الارض وكل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما وكان كذلك ورأى الرب الإله كل ما عمله فاذا هو حسن جدًا وكان مساء وكان صباح يومًا سادسًا.

فأكملت السماوات والارض وكل جندها وفرغ الرب الإله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فإستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الرب الإله اليوم السابع وقدسه.  لأنه فيه إستراح من جميع عمله الذي عمل الإله خالقاً.

هذه مبادئ السماوات والأرض حين خُلقت يوم عمل الرب الإله الارض والسماوات. كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض وكل عشب البرية لم ينبت بعد لأن الرب الاله لم يكن قد أمطر على الارض ولا كان انسان ليعمل الارض. ثم كان ضباب يطلع من الارض ويسقي كل وجه الارض. وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الارض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسًا حيةً. وغرس الرب الإله جنةً في عدن شرقًا ووضع هناك أدم الذي جبله.

وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر. وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس اسم الواحد فيشون وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب.

وذهب تلك الارض جيد هناك المقل وحجر الجزع  واسم النهر الثاني جيحون وهو المحيط بجميع أرض كوش واسم النهر الثالث حِدّاقل وهو الجاري شرقي آشور والنهر الرابع الفرات وأخذ الرب الإله آدم  ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها, وأوصى الرب الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لانك يوم تأكل منها موتا تموت.

وقال الرب الإله ليس جيدا ان يكون آدم وحده فأصنع له معينا ً نظيره, وجبل الرب الإله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء فأحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها.

فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية وأما لنفسه  فلم يجد معينا نظيره, فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام فأخذ واحدةً من أضلاعه وملاءَ مكانها لحما, وبنى الرب الاله الضلع التي أخذها من آدم أمراة وأحضرها الى آدم, فقال آدم هذه الان عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تدعى إمراة لأنها من أمرءٍ أخذت, لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمراته ويكونان جسدًا واحدًا.  وكانا كلاهما عريانين آدم و امراته وهما لا يخجلان.

وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة أحقا قال الرب الإله لا تأكلا من كل شجر الجنة. فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل, وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الرب لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا.

فقالت الحية للمراة لن تموتا. بل الرب الإله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالرب الإله عارفين الخير والشر. فرأت المراة أن الشجرة جيدة للاكل وأنها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها أيضا معها فأكل. فإنفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر .

وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فإختبا آدم وأمراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فأختبات.فقال من أعلمك انك عريان هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تاكل منها.فقال آدم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.فقال الرب الإله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرّتني فأكلت.

فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلكِ ونسلها, هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه.وقال للمراة تكثيرًا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولادًا وإلى رجلك يكون إشتياقك وهو يسود عليك .

وقال لآدم لأنك سمعت لقول إمراتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً  لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكًا وحسكًا تنبت لك وتأكل عشب الحقل, بعرق وجهك تأكل خبزًا حتى تعود إلى الارض التي أخذت منها لأنك تراب والى تراب تعود.

ودعا آدم إسم إمراته حواء لانها أمُ كل حي. وصنع الرب الاله لآدم وإمراته أقمصة من جلد وألبسهما. 

وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والان لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا و يأكل ويحيا إلى الأبد, فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها .

فطُردَ الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة.

 

 

الصحيفة الشهرية

أضف الموضوع إلى صفحتك

Soundcloud


إكتشاف أسرار الوجود

إكتشاف أسرار الوجود والحكمة الخفية وراءه

 

إكتشاف أسرار الوجود
والحكمة الخفية وراءه
للتحميل الكتاب


إكتشاف أسرار الوجود - سؤال وجواب

 

إكتشاف أسرار الوجود -
سؤال وجواب
للتحميل الكتاب

دروس في علم الكابالا

self study-kabbalah.info

الحلقة الدراسية الحرة

هدف هذه الدورة الدراسية هو إعطاء 
فكرة عن ماهية علم حكمة الكابالا
وكتاب الزوهار 

  بإمكانك إرسال سؤالك من عبر الموقع 
وتتلقى جواباً