Kabbalah.info - Kabbalah Education and Research Institute

أزمة وحل

النمو الإقتصادي

  Finansi

 المستثمرون والمقاولون ليسوا الوحيدين الذين يبذلون جهودهم عبثاً ومن دون ثمر والمحامين أيضاً اللذين يعملون وبخاصة في قضايا الأمور العائلية وأيضاً مسؤولي الإعلام في شركات تصنيع السيارات يعملون كل ما بوسعهم في محاولة جعل العالم مكان أفضل للعيش ومساعدة البشرية.

في النصف الأخير من السنة الماضية إنزعج الكثيرين من مسؤلي البنوك وإتخذوا موقفاً ملحوظاً من رئيس الخدمات في السلطة المالية والمصرفية في المملكة المتحدة البريطانية لأنه وُصف عملهم  وجهودهم التي يبذلونها  بأنهم " غير نافعة للمجتمع ". والآن يُبدي السيد إيدار تورنر حُكمه في وضع إطار أوسع لهذا التعريف الصريح والصائب من خلال سلسلة من المحاضرات ألقاها في كلية الإقتصاد في لندن .

ففي المحاضرة الأولى إستهدف السيد  تورنر تأسيس الفكرة القائلة أن النمو الإقتصادي يمنح الناس السعادة ولكن في النهاية  إتضح بأن هذا المفهوم  ليس  بصحيح أي أن النمو الإقتصادي لا يعود بالسعادة الحقة ولا يولد أي نوع من الإكتفاء في حياة  الناس بل العكس هو الصحيح فإنه كلما زاد النمو الإقتصادي وزاد الإزدهار والثراء في المجتمع كلما أخذ الناس يعملون في مجالات لا منفعة فيها للصالح العام والتي تكون نتائجها  ليست فقط سلبية وغير نافعة ولكنها مدمرة للمجتمع الإنساني .

تعليق عالم الكابالا: لنأمل  بأن السيد تورنر ليس هو الشخص الوحيد الذي توصل إلى معرفة هذه الحقيقة بل أن هناك آخرين أيضاً ممن توصلوا إلى معرفة هذه الحقيقة من اللذين بإستطاعتهم تغيير المجتمع بل العالم بأكمله . يعلمنا علم الكابالا بأنه يجب علينا مراعاة وإحترام قوانين الطبيعة وعلينا إستهلاك ما نحتاجه فقط للبقاء على قيد الحياة وليس تخزين ما فوق طاقتنا ففي تخزين وإحتكار كل شخص منا فوق طاقته يحرم الآخرين من الموارد الأساسية للعيش فبحسب قوانين الطبيعة إن كل ما هو محتكرٌ فوق مستوى حاجة الشخص يعود عليه بعواقب سيئة.

 

طبيعة الازمة

منذ بضعة شهور مضت تباحث بعض المختصون في حوار لإلقاء الضوء على إذا ما كان هناك ركائز ومعطيات صحيحة تُشير إلى إجتياح الازمة الإقتصادية  لروسيا أصبح أمراً واقعياً كما هو الأمر في أي بلد أخر في العالم.

نجده من السهل أن ندع خيالنا يجنح بنا وراء وَهْم من الأكاذيب في محاولتنا نكران الواقع في أننا نعيش أزمة عالمية لم يعرفها العالم من قبل بدلاً من الإسراع إلى إيجاد الحلول لهذا الواقع القاسي الذي أخذ العالم يعاني منه بشكل صارم وخاصة على الصعيد الاقتصادي. إننا نسير في طريق مسدود باذلين جهودنا في تصور مخارجٍ وهمية قاضين فيها على أنها مجرد أزمة بسيطة وواحدة من الأزمات التي مرَّ بها العالم من قبل وخرج منها في بدايةٍ جديدةٍ ولهذا سوف ندفع الثمن باهظاً في محاولتنا تمويه الواقع الحقيقي لهذه ألازمة في يومنا هذا وكأننا نعيش حلماً بأن الحياة وردية وأن المشاكل التي نصادفها في الطريق ليست إلا عبارة عن عقبات سهلة التخطي وبإمكاننا السيطرة عليها بزيادة السيولة النقدية في محاولتنا في إنعاش الأسواق المالية والبنوك وفي كفالة بعض من الدول في محاولة إنقاذها من مأزق التدهور الإقتصادي الكامل معتقدين بأن هذا الحل سيشكل الجسر الذي سينقلنا إلى بر الأمان .

صرح تقرير خاص بعلم النفسي قائلاً بأن إستثمار وإدخار المال أصبح أمراً غير كافٍ ليعطي الإنسان الشعوربالطمائنينة نحو المستقبل والأمان في توفير حياة سعيدة خالية من القلق والمخاوف المالية مشبهاً حلول طباعة الأوراق المالية ببئر لا قعر له وطبعاً قد تجلى هذا في محاولة إنقاذ اليونان لعدة مرات ورأينا كيف أن جميع المحاولات قد باءت بالفشل. كما صرح التقرير بإنَّ الوهم الذي نعيش فيه في أننا مسيطرين على هذه الأزمة الإقتصادية وأننا نعرف الحل  نابع من عدم محاولتنا في تغير وجهة نظرنا الفكرية لإدراك السبب الحقيقي للأزمة التي يزداد كربها يوماً بعد يوم في كل بلدٍ في العالم وفي رفضنا للواقع بأن الأزمة في يومنا هذا أزمة شاملة وتختلف عنما عرفه العالم في الماضي ولطالما نحن نعيش في هذا الوهم في نكران حقيقة واقع الحياة اليوم سنبقى غير قادرين على العمل على تجسيد السبب الأساسي وتطبيق الحل الصحيح لحل الأزمة الإقتصادية وخلق الإنسجام في عالمنا لتوفير حياة يجد فيها كل إنسان إينما وُجد على وجه الأرض الإكتفاء والسعادة. ففي يومنا هذا عالمنا مختلف عنما كان عليه الأمر في القدم فالتطور والتكنوكوجيا التي توصلنا إليها والتي ربطت العالم معاً وكأنه دولة واحدة ومناهج الحياة في مجتمعنا العالمي والتي تختلف عنما كانت عليه قبلاً من ناحية الإحتياجات والمتطلبات وإن لم يخرج الإنسان من قوقعة الفكر القديم ويواجه الواقع الحقيقي لن يتمكن من إدراك واقعية الأزمة والوصول إلى جذورها ليستطيع إيجاد الحل المناسب والسليم للعالم .

إن أسباب الازمه الاقتصاديه يتواجد في ذاتنا وفي تفكيرنا وفي علاقاتنا معاً لذلك نجد أن الحلول التي يحاول العالم تطبيقها غير مُجدية في تحسين المجال الصناعي والتكنولوجي وغيرها فإن الفكري الإنساني له حيزٌ كبيرٌ ويلعب دوراً مهماً للغاية في تغير الواقع الأليم الذي نعيش فيه وبتغير تفكيرنا في معرفة السبب الصحيح عندها فقط سنتمكن من تغير الوضع الحالي والذي بدوره سيتجلى في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي .

تعليق عالم الكابالا:  لقد أشرتُ شارحاً لهذا من قبل وما زلت أقول اليوم بأن السبب الوحيد للأزمة اليوم هو الإنسان والحل الوحيد لهذه الأزمة يكمن في الإنسان نفسه. فكل شيء في الطبيعة متواجد في إنسجام تام حتى لو أنه يبدو للإنسان في بعض الأحيان العكس ولكن الكل خاضع لقوانين الطبيعة ويعمل معاً في توازن تام ما عدا الإنسان الذي هو العنصر الهام في الطبيعة والوحيد الخارج عن قوانينها وذلك بأنانيته التي فاقت حدها حتى في محاولة إيجاد السعادة والإكتفاء لنفسه. فالإنسان بجشعه ومحبته لنفسه على حساب الآخرين هو سبب الأزمة التي توصل إليها العالم في يومنا هذا والحل الوحيد للأزمة السياسية والإجتماعية والإقتصادية وحتى للكوارث الطبيعية يَكمن في الإنسان نفسه وفي علاقته مع الآخرين وفي تعامله اللا أناني مع أفراد جنسه.

 

إكتشاف أسرار الوجود

إكتشاف أسرار الوجود والحكمة الخفية وراءه

 

إكتشاف أسرار الوجود
والحكمة الخفية وراءه
للتحميل الكتاب


إكتشاف أسرار الوجود - سؤال وجواب

 

إكتشاف أسرار الوجود -
سؤال وجواب
للتحميل الكتاب

دروس في علم الكابالا

self study-kabbalah.info

الحلقة الدراسية الحرة

هدف هذه الدورة الدراسية هو إعطاء 
فكرة عن ماهية علم حكمة الكابالا
وكتاب الزوهار 

  بإمكانك إرسال سؤالك من عبر الموقع 
وتتلقى جواباً