Kabbalah.info - Kabbalah Education and Research Institute

الزوهار

كتاب الزوهار : من هو كاتبه ؟ وما هي محتوياته ؟ وما هي علاقته بالكابالا ؟

الوردة

كموضوع للدراسة  يعالج علم الكابالا موضوع الخليقة فقط , فالشيء الوحيد الموجود إلى جانب الخالق هو" نفس الإنسان" أو "الأنا " والتي هي موضوع بحث في علم الكابالا .

يُجزء هذا العلم النفس أو الأنا إلى أجزاء شارحاً بُنية ومكونات كل جزء بمفرده وهدف وجوده . يشرح علم الكابالا كيف أن كل جزء من الأنا عند الإنسان والتي تُدعى " النفس" بإمكانها أن تتغير حتى يستطيع الشخص أن يُدرك ويُحقق هدف الخليقة، هذا  الهدف مرغوبٌ من قبل الطرفين الخالق والإنسان هذا إذا كان الإنسان يُدرك هدفه الذي ولد من أجله .

لا يوجد علم في العالم يستطيع وبشكل تصويري أو تحليلي ومن خلال إستخدام تراكيب مُختلفة أن يشرح أحاسيسنا  ورغباتنا  وكم هي مُختلفة ومتعددة الأنواع . وكم هي مُتقلبة  - من غير الممكن التنبؤ بها -  وكم هي مُتميزة بشكل مُطلق في كل فرد منا . وهذا بسبب أن رغباتنا تظهرُ  في فكرنا  وأحاسيسنا بشكل تدريجي وبطريقة محددة لسلسلة مُتعاقبة حتى يكون بإمكاننا معرفتها وبالتالي إصلاحها .

ان نفسنا هي جوهرنا والتي هي الشيء الوحيد الذي يحدد شخصية الفرد . مع هذا فالنفس تتغير بشكل مستمر وما تبقى ليس إلاَّ قشرة  خارجية حيّة . لهذا قيل أن في كل لحظة يولد الإنسان من جديد . ولكن إذا كان الأمر هكذا فكيف بإمكاننا أن نحترم ونهتم الواحد بالآخر؟ وكيف بإمكاننا أن نلاحظ ونفهم أنفسنا ؟ كيف يكون من الممكن أن نُرسخ ونُوازن كل شيء في داخلنا إذا كنّا نتغير بشكل مُستمر آخذين بعين الإعتبار أنّ كل ما نفهمه وندركه هو وظيفة حالتنا  ووضعنا الداخلي ؟

الخالق هو مصدر النور  " البهجة والمسرات "هكذا هو محسوس من قبل هؤلاء الذين يودون التقرب منه. أُناسٌ كهؤلاء واللذين تقربون من الخالق ويشعرون به يُدعون بالكاباليون.

فكلمة كابالا مشتقة من كلمة  ( لا-كا-بل )  أي يتقبل أو يتلقى نور الخالق. بإستطاعة الإنسان أن يتقرب إلى الخالق من خلال التوازن في نوعية الرغبات فقط. فالخالق هو روح أي أنه غير مادي أو محسوس ومن المستطاع أن نشعر به في قلوبنا. المقصود بكلمة "قلب"هنا ليس المضخة التي تُنظم تحريك الدم في عُروقنا ولكن المقصود هنا بكلمة  " القلب "  مركز كل إحساس يشعر به المرء. علاوة على ذلك لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالخالق بكل قلبه ولكن وبالتحديد من خلال نقطة صغيرة فيه فقط . للشعور بهذه النقطة على الإنسان أن ينميها بنفسه . فعندما يُنمي الإنسان هذه النقطة ويوسعها فإحساس الخالق يستطيع أن يدخلها" أي يدخل النور إلى قلب الإنسان ".

قلبنا هو مركز ومجمَع رغباتنا الأنانية والنقطة الصغيرة في داخله هي جزء من الرغبة الروحية والمحبة للغير " عكس الأنانية " والمزروعة فينا من فوق بواسطة الخالق نفسه. إن مِنْ واجبنا أن نُغذي هذه الحالة الجنينية لهذه الرغبة الروحية لتصل إلى درجة أنها هي نفسها " وليس طبيعتنا الأنانية " تكون قادرة على أن تُحدد وتقرر كل طموحتنا. وفي نفس الوقت وبتنمية الرغبة الروحية أن رغباتنا الأنانية التي في قلبنا تستسلم وتتقلص ثم تذبل وتتلاشى .

بعد ولادتنا في هذا العالم كلُ شخص منا مُلزمٌ أن يغير قلبه من حب الذات إلى حب الآخرين " الغيرية - عكس الأنا "  أثناء تواجدنا هنا في هذا العالم. هذا هو هدفُ حياةِ الإنسان وسبب وجوده هنا في هذا العالم والذي هو أيضا ً هدف كل الخليقة . فإنَّ الإستبدال الكامل للرغبات الأنانية  "حب الذات " برغبة محبة الآخرين يُدعى"نهاية الإصلاح". يتوجب على كل فرد منا وعلى كل الإنسانية أن تُحرز هذا الإصلاح معاً  في هذا العالم . فإلى أن يصل الإنسان إلى نقطة بلوغ هذا الهدف سيعود إلى هذا العالم من جديد. الكتاب والأنبياء تكلموا عن هذا الموضوع بشكل خاص وكليّ .

طريقة التصحيح تُدعى " علم الكابالا " . يستطيع المرء أن يُغير رغباته فقط إذا كانَ فعلا ً يرغبُ في تغيرها ، فالإنسان خُلق أنانياً بشكل مُطلق، فليس بإمكانه أن يختارَ رغباتٌ مختلفة ٌعن التي ولدَ فيها من أناس آخرين أو من عالمه المحيط به - لأنَّ محيطه مشابه له تماماً -   وبما أن ليس له أي إرتباط أو صلة بالعالم الروحي حيث أن إرتباطه الروحي ممكن فقط إذا كانت هذه الرغبات هي العامل المشترك بينه وبين الخالق .

فالصفات الروحية ممكن أن  تُدرك ويُحصل عليها فقط من خلال الرغبات الغيرية أي  حُب الغير  " وعكس الأنانية ". بما أن الشخص في هذا العالم ليس لديه فرصة ٌ يتجاوز من خلالها الحدود المادية لهذا العالم بنفسه لهذا السبب وجدَ علم الكابالا ليساعد الإنسان أن يكتسب رغبات العالم الروحي .

فمن أجل خلقْ الإنسان منفصلاً عنه، ولكي يدرك عدم أهميته من دون الخالق وبكل حرية يختار الرغبة في الإرتقاء نحو الروحيات، خلق الخالق كل الخليقة كدرجات نازلة نحو الأسفل من عنده. ينزل نور الخالق في نطاق هذه الدرجات وفي أسفل هذه الدرجات خُلقَ عالمنا وخُلقَ الإنسان . فعند إدراك الإنسان بضئالته وعدم أهميته وأيضاً برغبته في التقرب من الخالق, عندها ( أي إلى حد رغبة الإنسان في التقرّب من الخالق) يستطيع الإقتراب مستخدماً نفس الدرجات التي إنحدر منها من البداية .

كليا ً يوجد هناك عشر درجات وتُدعى " العشر سفيروت " وهي كالتالي :

كتير- هوخما - بينا - خازيد - ككيفورا - تيفيرّت - نتزاه - هود - ياسّوود - وملخوت .

كحجاب أو ستار هذه الدرجات العشر تحجب عنا الخالق ونوره . هذه الستائر العشر تمثل العشر درجات أي مسافة بُعدنا عن الخالق. إذا ً للإقتراب من الخالق درجة واحدة نبداء بالدرجة الأخيرة أو السفلى من فوق ( ناظرين من الأعلى )  أي فوق عالمنا مُباشرةً.  يتوجب علينا تبنّي السمات التي تتصف بها هذه الدرجة  ( أي صفات النور على هذا المستوى ).

وهذا يعني أن سمات شخصيتنا تتغير لتصبح مُتطابقة لسمات ومواصفات النور في هذه الدرجة بدلا ً من أن تبقى في حالة أدنى منها (في الصفات طبعاً) .

المقصود بإكتساب صفات متماثلة ومتطابقة أي أن يكون لدينا نفس الرغبات التي للنور على هذا المستوى. ففي حال التوافق في الرغبات فللوقت يختفي الستار أو الحجاب الذي كان يفصلنا عن الخالق من قبل ويتركز وجودنا في إطار هذا المستوى أو هذه الدرجة  وعندها يكون هناك تِسعُ درجات تفصلنا عن الخالق بدلاً من العشرة .

بالرغم من أن الدرجة السفلى والأخيرة تختلف عن كل الدرجات الأخرى ولكن في الوقت الذي يرتقي فيه الإنسان فوق عالمنا المادي إلى الدرجة الأولى ، فإنه الآن يبداء الشعور بالخالق . ومن ثم كل الدرجات التالية تصبح وحدة قياس  لمستوى إقترابنا أكثر فأكثر  من الخالق . الدرجة الأخيرة فقط  أي عالمنا الذي نحن موجودين فيه يحجب الخالق عنا بشكل ٍ كلي ٍ بينما الدرجات العليا الأخرى فهي فقط تُبعدنا عنه . بالرغم من الإحصاء لعشر درجات ففي الحقيقة هناك خمس درجات وهذا لأنَّ الدرجات  الست التالية :

" خازيد - ككيفورا - تيفيرت -  نتزاه - هود - ياسّوود "

هذه الدرجات كلها مجموعة في سفيرا  "مفرد لسفيروت"  أو درجة واحدة وتدعى زيرآنبين .

يُشار إلى درجة زيرآنبين بالإسم تيفيرت لأن هذه السفيرا  تُظهر السمات والصفات المشتركة لجميع السفيروت السة مُجتمعة معاً. فإذاً هناك خمس درجات لإحتجابْ وبُعدْ الخالق عنا متدالية من الأعلى إلى الأسفل إلى عالمنا هذا وترتيبها كما يلي :

كَتير- هوخما - بينا - زيرآنبين - وملخوت .

كل من هذه الدرجات المتعاقبة تدعى " عالم "  من كلمة علامة " بمعنى شيئ مُختفي أو محجوب ".   كل عالم  له  درجاته الخاصة به وتدعى - بارتزوفيم - " مفردها بارتزوف " وكل بارتزوف  له درجاته الخاصة به وتدعى سفيروت .

بشكل كليّ هناك  5 x 5 x 5 = 125 درجة

أو 125 سفيرا موجودة بيننا وبين الخالق .

 

تاريخ علم الحكمة وكتاب الزوهار

shutterstock 18246823-278x160  إن أبونا وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو أول عالم في علم حكمة الكابالا المعروف لدينا.رأى سيدنا إبراهيم عظمة ومعجزة الوجود الإنساني وبنية الكون وعمل قوانين الطبيعة وسأل أسئلة كثيرة عن الخالق مستفسرا عن عظمة الخليقة فظهر له العالم الأعلى من خلال الوحي والإلهام.هذه المعرفة التي اكتسبها والطريقة التي استخدمها في اكتساب هذه المعرفة دونها وحفظها للأجيال القادمة.
 

الوردة

كموضوع للدراسة  يعالج علم الكابالا موضوع الخليقة فقط , فالشيء الوحيد الموجود إلى جانب الخالق هو" نفس الإنسان" أو "الأنا " والتي هي موضوع بحث في علم الكابالا .

يُجزء هذا العلم النفس أو الأنا إلى أجزاء شارحاً بُنية ومكونات كل جزء بمفرده وهدف وجوده . يشرح علم الكابالا كيف أن كل جزء من الأنا عند الإنسان والتي تُدعى " النفس" بإمكانها أن تتغير حتى يستطيع الشخص أن يُدرك ويُحقق هدف الخليقة، هذا  الهدف مرغوبٌ من قبل الطرفين الخالق والإنسان هذا إذا كان الإنسان يُدرك هدفه الذي ولد من أجله .

لا يوجد علم في العالم يستطيع وبشكل تصويري أو تحليلي ومن خلال إستخدام تراكيب مُختلفة أن يشرح أحاسيسنا  ورغباتنا  وكم هي مُختلفة ومتعددة الأنواع . وكم هي مُتقلبة  - من غير الممكن التنبؤ بها -  وكم هي مُتميزة بشكل مُطلق في كل فرد منا . وهذا بسبب أن رغباتنا تظهرُ  في فكرنا  وأحاسيسنا بشكل تدريجي وبطريقة محددة لسلسلة مُتعاقبة حتى يكون بإمكاننا معرفتها وبالتالي إصلاحها .

ان نفسنا هي جوهرنا والتي هي الشيء الوحيد الذي يحدد شخصية الفرد . مع هذا فالنفس تتغير بشكل مستمر وما تبقى ليس إلاَّ قشرة  خارجية حيّة . لهذا قيل أن في كل لحظة يولد الإنسان من جديد . ولكن إذا كان الأمر هكذا فكيف بإمكاننا أن نحترم ونهتم الواحد بالآخر؟ وكيف بإمكاننا أن نلاحظ ونفهم أنفسنا ؟ كيف يكون من الممكن أن نُرسخ ونُوازن كل شيء في داخلنا إذا كنّا نتغير بشكل مُستمر آخذين بعين الإعتبار أنّ كل ما نفهمه وندركه هو وظيفة حالتنا  ووضعنا الداخلي ؟

الخالق هو مصدر النور  " البهجة والمسرات "هكذا هو محسوس من قبل هؤلاء الذين يودون التقرب منه. أُناسٌ كهؤلاء واللذين تقربون من الخالق ويشعرون به يُدعون بالكاباليون.

فكلمة كابالا مشتقة من كلمة  ( لا-كا-بل )  أي يتقبل أو يتلقى نور الخالق. بإستطاعة الإنسان أن يتقرب إلى الخالق من خلال التوازن في نوعية الرغبات فقط. فالخالق هو روح أي أنه غير مادي أو محسوس ومن المستطاع أن نشعر به في قلوبنا. المقصود بكلمة "قلب"هنا ليس المضخة التي تُنظم تحريك الدم في عُروقنا ولكن المقصود هنا بكلمة  " القلب "  مركز كل إحساس يشعر به المرء. علاوة على ذلك لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالخالق بكل قلبه ولكن وبالتحديد من خلال نقطة صغيرة فيه فقط . للشعور بهذه النقطة على الإنسان أن ينميها بنفسه . فعندما يُنمي الإنسان هذه النقطة ويوسعها فإحساس الخالق يستطيع أن يدخلها" أي يدخل النور إلى قلب الإنسان ".

قلبنا هو مركز ومجمَع رغباتنا الأنانية والنقطة الصغيرة في داخله هي جزء من الرغبة الروحية والمحبة للغير " عكس الأنانية " والمزروعة فينا من فوق بواسطة الخالق نفسه. إن مِنْ واجبنا أن نُغذي هذه الحالة الجنينية لهذه الرغبة الروحية لتصل إلى درجة أنها هي نفسها " وليس طبيعتنا الأنانية " تكون قادرة على أن تُحدد وتقرر كل طموحتنا. وفي نفس الوقت وبتنمية الرغبة الروحية أن رغباتنا الأنانية التي في قلبنا تستسلم وتتقلص ثم تذبل وتتلاشى .

بعد ولادتنا في هذا العالم كلُ شخص منا مُلزمٌ أن يغير قلبه من حب الذات إلى حب الآخرين " الغيرية - عكس الأنا "  أثناء تواجدنا هنا في هذا العالم. هذا هو هدفُ حياةِ الإنسان وسبب وجوده هنا في هذا العالم والذي هو أيضا ً هدف كل الخليقة . فإنَّ الإستبدال الكامل للرغبات الأنانية  "حب الذات " برغبة محبة الآخرين يُدعى"نهاية الإصلاح". يتوجب على كل فرد منا وعلى كل الإنسانية أن تُحرز هذا الإصلاح معاً  في هذا العالم . فإلى أن يصل الإنسان إلى نقطة بلوغ هذا الهدف سيعود إلى هذا العالم من جديد. الكتاب والأنبياء تكلموا عن هذا الموضوع بشكل خاص وكليّ .

طريقة التصحيح تُدعى " علم الكابالا " . يستطيع المرء أن يُغير رغباته فقط إذا كانَ فعلا ً يرغبُ في تغيرها ، فالإنسان خُلق أنانياً بشكل مُطلق، فليس بإمكانه أن يختارَ رغباتٌ مختلفة ٌعن التي ولدَ فيها من أناس آخرين أو من عالمه المحيط به - لأنَّ محيطه مشابه له تماماً -   وبما أن ليس له أي إرتباط أو صلة بالعالم الروحي حيث أن إرتباطه الروحي ممكن فقط إذا كانت هذه الرغبات هي العامل المشترك بينه وبين الخالق .

فالصفات الروحية ممكن أن  تُدرك ويُحصل عليها فقط من خلال الرغبات الغيرية أي  حُب الغير  " وعكس الأنانية ". بما أن الشخص في هذا العالم ليس لديه فرصة ٌ يتجاوز من خلالها الحدود المادية لهذا العالم بنفسه لهذا السبب وجدَ علم الكابالا ليساعد الإنسان أن يكتسب رغبات العالم الروحي .

فمن أجل خلقْ الإنسان منفصلاً عنه، ولكي يدرك عدم أهميته من دون الخالق وبكل حرية يختار الرغبة في الإرتقاء نحو الروحيات، خلق الخالق كل الخليقة كدرجات نازلة نحو الأسفل من عنده. ينزل نور الخالق في نطاق هذه الدرجات وفي أسفل هذه الدرجات خُلقَ عالمنا وخُلقَ الإنسان . فعند إدراك الإنسان بضئالته وعدم أهميته وأيضاً برغبته في التقرب من الخالق, عندها ( أي إلى حد رغبة الإنسان في التقرّب من الخالق) يستطيع الإقتراب مستخدماً نفس الدرجات التي إنحدر منها من البداية .

كليا ً يوجد هناك عشر درجات وتُدعى " العشر سفيروت " وهي كالتالي :

كتير- هوخما - بينا - خازيد - ككيفورا - تيفيرّت - نتزاه - هود - ياسّوود - وملخوت .

كحجاب أو ستار هذه الدرجات العشر تحجب عنا الخالق ونوره . هذه الستائر العشر تمثل العشر درجات أي مسافة بُعدنا عن الخالق. إذا ً للإقتراب من الخالق درجة واحدة نبداء بالدرجة الأخيرة أو السفلى من فوق ( ناظرين من الأعلى )  أي فوق عالمنا مُباشرةً.  يتوجب علينا تبنّي السمات التي تتصف بها هذه الدرجة  ( أي صفات النور على هذا المستوى ).

وهذا يعني أن سمات شخصيتنا تتغير لتصبح مُتطابقة لسمات ومواصفات النور في هذه الدرجة بدلا ً من أن تبقى في حالة أدنى منها (في الصفات طبعاً) .

المقصود بإكتساب صفات متماثلة ومتطابقة أي أن يكون لدينا نفس الرغبات التي للنور على هذا المستوى. ففي حال التوافق في الرغبات فللوقت يختفي الستار أو الحجاب الذي كان يفصلنا عن الخالق من قبل ويتركز وجودنا في إطار هذا المستوى أو هذه الدرجة  وعندها يكون هناك تِسعُ درجات تفصلنا عن الخالق بدلاً من العشرة .

بالرغم من أن الدرجة السفلى والأخيرة تختلف عن كل الدرجات الأخرى ولكن في الوقت الذي يرتقي فيه الإنسان فوق عالمنا المادي إلى الدرجة الأولى ، فإنه الآن يبداء الشعور بالخالق . ومن ثم كل الدرجات التالية تصبح وحدة قياس  لمستوى إقترابنا أكثر فأكثر  من الخالق . الدرجة الأخيرة فقط  أي عالمنا الذي نحن موجودين فيه يحجب الخالق عنا بشكل ٍ كلي ٍ بينما الدرجات العليا الأخرى فهي فقط تُبعدنا عنه . بالرغم من الإحصاء لعشر درجات ففي الحقيقة هناك خمس درجات وهذا لأنَّ الدرجات  الست التالية:  " خازيد - ككيفورا - تيفيرت -  نتزاه - هود - ياسّوود "

هذه الدرجات كلها مجموعة في سفيرا  "مفرد لسفيروت"  أو درجة واحدة وتدعى زيرآنبين .

يُشار إلى درجة زيرآنبين بالإسم تيفيرت لأن هذه السفيرا  تُظهر السمات والصفات المشتركة لجميع السفيروت السة مُجتمعة معاً. فإذاً هناك خمس درجات لإحتجابْ وبُعدْ الخالق عنا متدالية من الأعلى إلى الأسفل إلى عالمنا هذا وترتيبها كما يلي :

كَتير- هوخما - بينا - زيرآنبين - وملخوت .

كل من هذه الدرجات المتعاقبة تدعى " عالم "  من كلمة علامة " بمعنى شيئ مُختفي أو محجوب ".   كل عالم  له  درجاته الخاصة به وتدعى - بارتزوفيم - " مفردها بارتزوف " وكل بارتزوف  له درجاته الخاصة به وتدعى سفيروت .

Olamot

بشكل كليّ هناك  5 x 5 x 5 = 125 درجة

أو 125 سفيرا موجودة بيننا وبين الخالق .

 

الصحيفة الشهرية

أضف الموضوع إلى صفحتك

Soundcloud


إكتشاف أسرار الوجود

إكتشاف أسرار الوجود والحكمة الخفية وراءه

 

إكتشاف أسرار الوجود
والحكمة الخفية وراءه
للتحميل الكتاب


إكتشاف أسرار الوجود - سؤال وجواب

 

إكتشاف أسرار الوجود -
سؤال وجواب
للتحميل الكتاب

دروس في علم الكابالا

self study-kabbalah.info

الحلقة الدراسية الحرة

هدف هذه الدورة الدراسية هو إعطاء 
فكرة عن ماهية علم حكمة الكابالا
وكتاب الزوهار 

  بإمكانك إرسال سؤالك من عبر الموقع 
وتتلقى جواباً